ربما تشدّني مرة ..
فأجلس على صخرة قبالة ابتسامتك
أراقب براعتك .. تضج وتصخب بلهوِك
فتبدو بأجملِ حللك ..
لطف .. رقة .. وداعة .. أدب
وأناقة نورانية يعكسها وجهك
حين أنظر بمرآتك
تغريني بمعانقتك ولكن …
هيهات .. لن أدعك تسخر من طيبتي ..
لن أرتكب حماقة الغوص في عبثيتك
يا بحرُ … اعذرني ..
لا أحبك !!
وثنيّ أنتَ .. لا تقيدك شريعة
ولا يطالك قانون
تغدر بمن أحبك ..
تبسط له متنك ..
تداعبه برشقات صبية عاشقة
تمنيه بزهور الأحلام
ترسم له الشمس في وسط الظلام
تخفض له جناحك .. حتى إذا اطمئن
علّقته على عود نقمتك
وصفعتَ روحَه .. بقبضة غضبك
وألقيت بها على شواطئَ حائرة
مكفناً بقهقهات زبدك الساخرة
وصوتك الهادر يحمل عصا العقاب ….
– أما حذرتكَ من الاقتراب ؟
– أما نبّهتك : لا تغترَّ بالسراب ؟
– إنه يوم بؤسي .. هل غرّكَ انقشاع الضباب ؟
اليوم تنجو ببدنك .. فلتنُحْ عليكَ النائحات